نتيجة الأداء و الإنجاز الرياضي و أهداف الإعداد و التحضير الرياضي في العملية التدريبية

أ.سفاري سفيان
لتواصل : sefianeseffari@gmail.com

نتيجة الأداء النهائية و الإعداد الرياضي هي مؤشرات من أجل تحقيق الحد الأقصى للأداء المحتمل من قبل فرد معين ، مع مستوى معين من التحضير البدني والنفسي والتقني التكتيكي التي تكون مشروطة بخصوصية طريقة أداء الرياضة المتخصص فيها ومتطلبات تحقيق أقصى النتائج الممكنة في نشاط المسابقة التي سوف يشارك فيها هذا الفرد .
حيث تتجلي الأهداف الرئيسية في عملية التحضير بما يلي:
- إستيعاب طريقة أسلوب وتكتيك الرياضية المتخصص فيها .
- ضمان المستوى اللازم لتطوير مختلف القدرات البدنية و إمكانيات الأنظمة البدنية والوظيفية الخاصة بالكائن الحي و التي بدورها سوف تدعم الأحمال التدريبية الرئيسية المستقبلية في الرياضة المتخصص فيها .
- تعليم الأخلاق و الصفات الحميدة.
- ضمان المستوى اللازم للتحضير النفسي خاص.
- إكتساب المعرفة النظرية والخبرة في الرياضة المتخصص فيه مع الممارسة اللازمة لنشاط التدريب الفعال و المشاركة في المنافسة.
- الكمال والمظهر المعقد لمختلف جوانب المشاركة في النشاط التنافسي للتحضير للرياضي بشكل فعال .
تحدد هذه الأهداف في أكثر جوانبها العامة الجوانب الرئيسية (خطوط العريضة للعملية التدريبية) لإعداد الرياضيين الذين لديهم قدرات الخاصة: التقنية والتكتيكية والبدنية والنفسية و التكامل بين هاته القدرات الخاصة لديهم، و من محتوى كل من هذه جوانب تأتي منها الأهداف الخاصة للتحضير.
و في عمليات التحسين الفني لهؤلاء الرياضين تتجلي أهدافها في ما يلي:
إنشاء الصور اللازمة على هذه التقنية لرياضية المتخصص فيها .
إستيعاب المهارات والعادات الأساسية في هذه التخصص الرياضي .
تحسين تقنية الرياضة المتخصص فيها عن طريق تغيير معالم ديناميكية الأداء الحركي الخاص بها و لكن ليس بشكل مفرط ، وأيضا من خلال استيعاب العناصر والإجراءات الحركية الجديدة من ناحية الصعوبة ؛ العمل على مجموعة متنوعة من التقنيات الرياضية بحيث تكون ملائمة لظروف النشاط القدرة التنافسية والوظيفية للرياضيين للتخصص الرياضي الممارس ، و ضمان استقرار الخصائص الرئيسية من الجانب التقني قبل عمل و اداء العوامل و المحددات المعوقة للأداء الحركي ( هنا زيادة صعوبة و تعقيد الاداء الحركي الخاص بنوع الرياضة الممارسة ).
يفترض التحسين التكتيكي تحليل خصوصيات الرياضة الممارسة من حيث المشاركة في المسابقات المستقبلية ، ودراسة المنافسين ووضع التكتيكات المثلى في المسابقات المقبلة. في هذه الحالة يقع على عاتق المدربين أن تكون من طرفهم هناك عملية تحسن مستمرة للخطط التكتيكية الأنسب لهؤلاء الرياضيين المتدربين بشكل ملموس والعمل على المتغيرات المثلى و التي تكون بظروف تدريبية عن طريق نمذجة خصوصيات المسابقات المستقبلية والحالة الوظيفية للرياضي المميزة من النشاط التنافسي.
من الضروري تأكد أيضا على مجموعة متنوعة من الحلول التكتيكية و هذا إعتماداً على الحالات التي قد تنشأ و تكسب المعرفة اللازمة حول تقنيات و تكتيكات الرياضة الممارسة.
في عملية الإعداد البدني يجب على الرياضي زيادة مستوى إمكانياته للأنظمة الوظيفية التي تضمن المستوى العالي للأداء العام على النحو الخاص وتطوير القدرات البدنية و الحركية الخاصة به: القوة و السرعة و التحمل و المرونة والقدرة على التنسيق الحركي وكذلك القدرة على إظهار قدراته البدنية في ظروف النشاط التنافسي بكامل فعاليتها من حيث كمالها و مظهرها الجمالي في ” كتلة واحدة”.
في عملية التحضير النفسي وجب تنمية و تطوير و تعليم مختلف القدرات النفسية و الصفات المعنوية و الإرادية و الكفاح ، و خاصة الوظائف نفسية خاصة لكل رياضي على حد ، من حيث قدرته لتوجيه حالته النفسية في فترة النشاط و الإجتهاد في التدريب والمنافسة.
و هناك مجموعة أخرى من الأهداف مرتبطة ببعضها و البعض لإخراج أعلى مستوى أدائي ممكن ، وهذا يكون من جراء اتحاد و ترابط الصفات والقدرات البدنية و الحركية و النفسية ، و حتى من العادات المتراكمة والخبرة والمعرفة ذات الصلة بنشاط الممارس ، و التي سوف تكون عادات تدريبية متماشية مع جوانب مختلفة من التحضير و الإعداد في العملية التدريبية.
يكون تقسيم عملية التحضير في جوانب مستقلة نسبياً (التقنية والتكتيكية والبدينة والنفسية و التكامل بين هذه الجوانب) و التي بدورها سوف تسمح بتنظيم الأفكار حول مكونات الخبرة الرياضية لرياضيين و تسمح له لدرجة معينة بتنظيم وسائل و طرق التدريبية لتحسينها ، و حتى نظام السيطرة و إتجاه عملية الصقل قدرات و مهارات هؤلاء الرياضين.
في الوقت نفسه في العملية التدريبية وخصوصاً في المسابقات لا يستطيع أن يظهر أي رياضي هذه الجوانب بشكل منفصل و لكن تكون هذه الجوانب الإنجازية مجتمعة في كتلة أداء حركي صعبة تهدف إلى تحقيق أقصى النتائج الرياضية (بلاتونوف: 1986 ، تشيرنوف: 1986).
و أن درجة و مستوى تقديم و إنتاج هذه العناصر مختلفة في هذا التكتل الحركي إن صح التعبير و أن ارتباطها وتفاعلها يعتمد على إنتظام و تسلسل منهج التدريبي و الأنظمة الوظيفية فيه (أنجين: 1975) و التي تكون في الأخير موجهة إلى النتيجة نهائي و التي تكون بمواصفات خاصة و محدد لكل نشاط رياضي على حد و لكل مكون من العملية التدريبية أو النشاط التنافسي.
يجب إعتبار كل جانب من جوانب التحضير يعتمد على درجة التحسن في الجوانب الأخرى و التي يتم تحديدها من قبل المدربين و المدرسين و المعلمين ، وبدورها تكون هناك شروط المستوى المنفذ سواء في الوحدات التدريبية اليومية أو في المنافسات المشارك فيها.
على سبيل المثال: عملية تحسين الجانب التكنيك لرياضي تعتمد على مستوى تطور القدرات البدنية المختلفة: القوة و السرعة و المرونة ( القابلية الحركية ) ، القدرة على التنسيق الحركي.
إن مستوى مظاهر القدرات الحركية على سبيل المثال: من جراء مقاومة يتعرض لها، هو مؤشر يرتبط إرتباطاً وثيقاً بإقتصاد و تنظيم الجهد المبذول و المصروف ، و حتى مستوى الإستقرار النفسي في مواجهة التغلب على التعب والقدرة على تنفيذ تكتيكات و خطط التنافس و الإجتهاد و القتال التنافسي في ظروف صعبة.
من ناحية أخرى فإن التحضير التكتيكات لا تتعلق فقط بقدرة الرياضي في جانب سرعة إدراك وإستيعاب المعلومات والقدرة على تكوين خطة تكتيكية عقلانية وإيجاد طرق فعالة لتحقيق بعض الأهداف الأدائية الحركية و التي تعتمد على الوضع الخاص للموقف اللعب ، ولكن أيضا مع مستوى الخبرة التكنيكية المكتسبة من طرف الرياضي ، والتحضير الوظيفي الفسيولوجي ، و مؤشر الشجاعة ، والحزم …..إلخ.
الأهداف التي تنشأ في عملية التدريب الرياضية يتم تحديدها تبعاً نوع المجموعات التدريبية الخاصة بالرياضيين و الفرق النخبة ، مع الأخذ في حساب مرحلة التحضير على المدى الطويل ، ونوع الوحدات التدريبية اليومية ، مستوى الجانب التكنيكي لرياضة المتخصص فيها ، الحالة الصحية ، درجة التحضير …. إلخ.
وسائل تحضير في العملية التدريبية:
إن وسائل الإعدادية التدريبية هي تمارين مختلفة عن التمارين البدنية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تحسين الجانب التقني لرياضي .
عملية تكوين و تأطير لهاته الوسائل الإعدادية التدريبية يتم النظر فيها و إنتقائها من ناحية خصوصيات النشاط الرياضي المتخصص فيه و التي منها يكون الهدف من التخصص الرياضي الممارس.
إن وسائل ( تمارين ) الإعدادية التدريبية – التدريبات البدنية يمكن تقسيمها تقليديًا إلى أربع مجموعات:
تمارين إعدادية عامة، تمارين إعدادية مساعدة، تمارين إعدادية خاصة و تمارين إعدادية بالمنافسة.
حيث أن تمرين التحضيرية العامة تستخدم لتنمية و تطوير الجوانب و المؤشرات الوظيفية الشاملة و العامة لجسم الكائن الحي المتدرب. و يمكنهم على حد سواء أن تتوافق مع خصوصيات الرياضة المختارة و المتخصص فيها، و التي تمثل في كونها لها تناقض خاص مع هذه المهام (خلال تنمية و تطوير متعددة الأوجه و الجوانب).
و تفرض التمرينات الإضافية (شبه الخاصة) بعض الإجراءات الحركية التي تنشئ قاعدة أساسية خاصة و هذا لمزيد من التحسين في هذا أو ذاك النشاط الرياضة الممارس.
حيث تحتل التمارين التحضيرية الخاصة مكانًة رئيسية في نظام و هيكلة العملية التدريبية للرياضيين المؤهلين تأهيلاً عالياً وتشمل دائرة وسائل الإظهار التي تشمل عناصر من النشاط التنافسي والإجراءات القريبة هذا في شكله وبنيته وأيضاً في طبيعة القدرات الظاهرة وأنشطة النظم الوظيفية المنجزة من طرف الكائن الحي.
أما التمارين المنافسة تفرض تنفيذ مجمع من الإجراءات الحركية التي هي موضوع التخصص الرياضي وفقاً للقواعد القائمة للمسابقات الرياضية . حيث أن تدريبات المنافسة تتميز بسلسلة من المعلمات، في المقام الأول خلال تنفيذ الأداء عالي مستوى يتم تحقيق نتائج و أرقام قياسية، و التي بدورها تحفز و تحدد الحد الأقصى لمستوى إمكانيات التكيف من جسم الرياضي الذي تحقق مسبقاً لنتيجة لإستخدامها في مرحلة الإعدادية لتمارين التحضير العامة ، و تمارين المساعدة و التمارين الخاصة. و في المرحلة الإعداد الثانية بدلاً من ذلك قد تكون تمارين تنافسية فعلية تعتبر بحد ذاتها نماذج أكثر راحة و موضوعية لإحتمالات إحتياطي قدرات الرياضي (Laputin : 1986).
وتنقسم أيضاً مرافق و جوانب عملية التدريب الرياضي إعتماداً على الغرض من الأهداف التدريبية المسطرة من قبل، يجب أن يلاحظ بأن الوسائل المرتبطة بشكل عام بالتحسين للجوانب مختلفة من عملية التحضير: التقنية والتكتيكية ، وما إلى ذلك ، وكذلك تلك التي تهدف إلى تطوير مختلف القدرات الحركية وزيادة الإمكانات الوظيفية بعض أجهزة و أنظمة الكائن الحي.
جميع الحقوق الملكية والفكرية لهذا المقال محفوظة لدى – الاتحاد الدولي للتسويق والاستثمار الرياضي
بيد الكاتب المؤلف الاستاذ : سفاري سفيان – دولة الجزائر – .