يوم التأسيس السعودي: امتدادٌ لتاريخٍ عريق ومسيرةٌ متجددة نحو المستقبل

يُعد يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية عظيمة تُخلّد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى في 22 فبراير 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، حيث بدأت مرحلة جديدة من الاستقرار والوحدة في الجزيرة العربية، لتكون الدرعية منارةً للحضارة والعدالة.

إن الدولة السعودية الأولى لم تكن مجرد كيان سياسي عابر، بل كانت اللبنة الأولى لبناء كيانٍ قويٍ ومستدام، واستمر هذا الإرث العظيم في الدولة السعودية الثانية التي أسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1824م، ثم تواصلت المسيرة المباركة في الدولة السعودية الثالثة، التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1902م، وصولًا إلى إعلان توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م.

وهكذا، فإن الدولة السعودية الأولى هي الامتداد الطبيعي للدولة السعودية الثانية، وستبقى المملكة العربية السعودية قائمةً إلى الأبد بإذن الله، مستمرةً في رسالتها العظيمة، راسخةً في مبادئها، ومتجددةً في رؤيتها ونهضتها.

استمرار المسيرة المباركة

منذ ثلاثة قرون، والمملكة تسير على نهجٍ ثابتٍ يجمع بين التمسك بالقيم الإسلامية، والتطوير المستدام، والتقدم الحضاري. واليوم، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تواصل المملكة مسيرتها نحو المستقبل من خلال رؤية السعودية 2030، التي تضع الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها.

يوم التأسيس السعودي ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تأكيدٌ على استمرارية العطاء والوحدة، ورسالةٌ واضحةٌ بأن المملكة ستبقى شامخةً، قويةً، ومزدهرةً إلى الأبد بإذن الله.

شعر عن يوم التأسيس السعودي

تاريخُ مجدٍ قد مضى لا يُهدمُ
وعرينُ عزٍّ بالبطولاتِ يُلهمُ
من أولِ التأسيسِ حتى عهدِنا
تبقى السعودُ بعزِّها تتقدمُ

محمدٌ المختارُ أسّس دولةً
والحكمُ عادَ بعزمِنا لا يُهزمُ
وتركي تلاهُ على خطاهُ مكملًا
والمجدُ عبدالعزيزِ باتَ مكرَّمُ

سلمانُ يا فخرَ الزمانِ وعزُّنا
حكمٌ رشيدٌ بالعدالةِ يُحكمُ
ومحمدٌ رمزُ الطموحِ ورايةٌ
للمجدِ يرفعُها بعزمٍ يُلهمُ

وأسرةُ الأمجادِ تحمي دارَها
بالعهدِ والميثاقِ وعدٌ مُحكمُ
وشعبُنا الحرُّ الأبيُّ بعزمِهِ
يحمي ثرى الأمجادِ لا يستسلمُ

في يوم تأسيسِ البلادِ نُرددُ
حفظ الإلهُ ديارَنا والمَحْرَمُ
يا ربُّ احفظها بلادًا عامِرَةْ
واجعلْ أمانَ الدِّينِ فيها دائمًا

ختامًا

إن الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة امتدادٌ واحدٌ لحكمٍ عريق، وقوةٌ راسخةٌ، وأمةٌ متماسكةٌ، ستظلّ شامخةً إلى الأبد بإذن الله. حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، وجعلها واحة أمنٍ واستقرارٍ، ورفع رايتها خفاقةً في سماء المجد. دام عزك يا وطن 🇸🇦❤️.

الكابتن : اسحاق بن سراج