عدد مشاهدات الخبر: 164
في المباراة الافتتاحية للمنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2024، التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام منتخب إندونيسيا، أثار هذا التعثر الكثير من التساؤلات والانتقادات حول أداء الفريق والتوجه الفني والإداري. على الرغم من أن المنتخب السعودي سيطر على مجريات المباراة في بعض الفترات، إلا أن الفريق فشل في تحقيق الفوز المنشود في ملعبه وبين جماهيره.
أسباب تعثر المنتخب السعودي
- التنظيم الدفاعي الضعيف: جاء هدف إندونيسيا الأول في الدقيقة 19 نتيجة لسوء التنظيم الدفاعي للمنتخب السعودي. التحركات غير المنسقة بين المدافعين سمحت للاعب الإندونيسي راغنار أوراتمانغوين بتسجيل هدف مباغت، مما جعل المنتخب السعودي يلاحق المباراة منذ البداية.
- غياب الحلول الهجومية الفعالة: رغم استحواذ المنتخب السعودي على الكرة، إلا أن الفريق عانى من غياب التنوع الهجومي والافتقار إلى الإبداع في الثلث الأخير من الملعب. التحركات كانت متوقعة، ولم يتم استغلال الفرص المتاحة بالشكل الأمثل، مما جعل الوصول إلى مرمى الخصم أمراً صعباً.
- التأخر في التعادل: هدف التعادل الذي سجله مصعب الجوير في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول كان بمثابة إنقاذ للموقف، لكنه أتى متأخرًا. المنتخب السعودي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل قبل هذا الهدف، مما زاد من الضغط على اللاعبين والمدرب على حد سواء.
- الإدارة الفنية المثيرة للجدل: تعرض المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لانتقادات واسعة بسبب أسلوبه الفني. العديد من المتابعين يعتقدون أن النهج الذي يتبعه لا يتناسب مع طبيعة اللاعبين السعوديين. كما أشار بعض النقاد إلى أن مانشيني لم يستفد بشكل كامل من إمكانيات اللاعبين، ولم يُظهر تغييرات تكتيكية كافية للتغلب على خصم أقل قوة كإندونيسيا.
- الضغط الجماهيري والإعلامي: زاد الضغط على اللاعبين والجهاز الفني بعد التعادل، حيث أعرب المشجعون السعوديون عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الضغوطات قد تكون عاملاً إضافيًا أثّر على أداء اللاعبين وجعلهم يفقدون التركيز في اللحظات الحاسمة من المباراة.
- الإدارة الاتحادية وتأثير التصريحات: لم تسلم الإدارة السعودية من الانتقادات، حيث وُجهت انتقادات لرئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل بعد تصريحاته التي حاول فيها تبرير التعثر بالاستشهاد بنتائج مشابهة لمنتخبات أخرى. هذا التصريح اعتُبر من قبل البعض تقليلاً من حجم المنتخب السعودي وإمكاناته.
خاتمة
يجب على المنتخب السعودي أن يعيد تقييم أدائه واستراتيجياته في التصفيات الحالية، خاصة مع المنافسات الصعبة القادمة. تجاوز هذه العقبات يتطلب تحليلاً دقيقًا للأسباب، واتخاذ خطوات تصحيحية على الصعيدين الفني والإداري. فالتأهل لكأس العالم ليس مجرد هدف، بل هو امتداد لمسيرة فريق يتطلع إلى تقديم الأفضل على الساحة الدولية.