التمارين الخاصة لفعالية رمي القرص في رياضة ألعاب المضمار و الميدان .

التمارين الخاصة لفعالية رمي القرص في رياضة ألعاب المضمار و الميدان .

-1- مقدمة:

إن التمارين الخاصة و خاصة في منافسات و فعاليات الرمي المختلفة ( قرص –رمح – الكرة الحديدية – المطرقة ) لها خصوصة العمل التدريبي و التى أصلاً تتعلق بتقنية الرمي الفعلية لكل فعالية و التى تلعب هذه التمارين الخاصة دور مهم في تعلم وتطوير و تنمية تكنيك وقوة الخاصة في منافسات الرمي و هنا نخص بالذكر منافسة رمي القرص.

في هذا الجزء من الفصل الثالث من الكتاب نلخص العديد من التجارب و الدراسات التى أنجزها الكثير من علماء السوفيات من باحثين و حتى مدربي النخبة في تلك الحقبة المنهجية التدريبية لخلفية مختلف التمارين الخاصة وقائمة عدد من التمارين التمهيدية و تمارين التحضيرية لفعالية رمي القرص .

تعرف التمارين و التدريبات التي تهدف إلى الحصول على مجموعة أداء حركي خاص و هذا تماشيا لنوع الفعالية الممارسة بإسم التمارين التحضيرية الخاصة، حيث ترتبط هذه الأخيرة إرتباطاً وثيقاً بهيكل التنسيق الأساسي للحركة لنوع الفعالية أو المسابقة الممارسة من طرف المتدرب، أو حتى هي تعكس واحدة أو أكثر عناصر الحركية الخاصة بهذا النشاط الممارس من طرفه ، و من المهم أن تشمل هذه التمارين العناصر الخاصة للحركة و التى تشبع العمل و الأداء الداخلي و الخارجي في المنافسة .
إن التمارين التي تستند إلى تطوير فعلي للقوة الخاصة و إكتساب الأداء الحركي الخالي من الشوائب الحركية الزائدة ، ويمكن تنظيمها عملياً و تطبيقياً في الميدان و هذا في الوحدات التدريبية على مدار الموسم التدريبي ، وبالتالي تسمى التمارين التحضيرية الخاصة ، و أنها تسمح بتحسين كل من المستوى البدني والتكنيكي لرياضي رمي القرص ( سفاري سفيان :2018).

يمكن للمدربين إختيار مجموعة من بين التمارين الموصى بها في فعالية رمى القرص و التى تعد الأكثر ملاءمة وفعالة للتعلم وتطوير تكنيك و القوة الخاص لرمي القرص. إن التمارين التي تساعد في تحسين تحويل المواقف و أوضاع الأداء الحركي والتوتر العضلي خلال اللحظات الرئيسية لتحول من وضع حركي الى آخر تعد فعالة بشكل خاص لرماة القرص. على الرغم من إستخدام التمارين الخاصة عالميًا من طرف العديد من المدربين و الدراسين و الباحثين في هذا المجال ، حيث وجب التنبيه على أنه يتم تقليل من الأثر التدريبي من الحمولة الخاصة لهاته التمارين الخاصة تدريجياً كأداء رياضي و هذا لتحسين المؤهلات البدنية و التكنيكية.

على الرغم من هذه الحقيقة الفعلية الميدانية ، لا تزال بعض التمارين الخاصة مفيدة لرماة القرص ذوي الأداء العالي ( رياضي النخبة – فرق القومية ) في تحسين العناصر التكنيكية الخاصة بهم و القوة الخاصة والتنسيق الحركي الخاص لديهم. كل هذه العوامل مهمة للغاية في الهيكل الأداء الحركي لحركة دوران رمي القرص.

إن التمارين الخاصة في فعالية رمي القرص تشمل أيضاً رمي الأدوات و الوسائل و المعدات المختلفة، حيث أن هذه التمارين تأخذ مكان و حيز تدريبي في البرنامج التدريبي الموسمي في فصل الشتاء و في داخل صالات و القاعات الرياضية ، حيث يجب أن تسمح أوزان هذه الأدوات
للحصول على أداء الحركي الصحيح تقنيًا، إن عدد تكرارات هذه التمارين الخاصة يضبط وفقاً لمستوى اللياقة البدنية و التكنيكية التقنية ومستويات التحضير لهؤلاء الرماة.

ومن جهة أخر وجب على المدرب أن يعثر على الروابط الضعيفة في الأداء التكنيكي لرامي وضبط القوة الخاصة لديهم و هذا لإختيار الصحيح لهاته التمارين من أجل القضاء على أوجه القصور في الاداء الحركي لديهم.

و منه تصبح طبيعة التمرينات التمهيدية والإعدادية أكثر وضوحًا عند إسقاطها على أهم المراحل و الوضعيات الأدائية الأساسية لرمي القرص من حيث تناوب و تعاقب هذا الأداء الحركي لتكنيك رمي القرص من حيث مفهوم التعلم والتدريب. التدريبات ، بقدر ما أن الجانب التكنيكي يجب أن يحتوي على عناصر قابلة للتحويل من وضع حركي الى وضع آخر و هذا بتسلسل و إنسيابية مثالية و الملاحظ في الأداء الحركي أثناء المنافسات الرسمية ( العالمية – الأولمبية ).

وبالتالي فإن التمارين الخاصة المختارة يجب أن تستند إلى المواقف الرئيسية لإجراءات الرمي لجعل تقييم فعاليتها البيوميكانيكية ممكن ، وتشمل هذه التقيمات الأدائية التى تكون في بداية أداء المرجحة التمهيدية لرمي ، و مرحلة الإرتكاز و الإسناد الفعلي لجسم الرامي على الأرض ، ثم مرحلة الدوران و التى تعتمد على فردية كل رامي ، ثم مرحلة التهيؤ لرمي القرص أو مرحلة الإرتكاز و الكبح النهائية و مرحلة التخلص و ترك القرص في بداية إنطلاق القرص و أخيراً مرحلة حفظ التوازن أو مرحلة التغطية و المحافظة على التوازن .

كل موقف حركي من هذه المواقف الحركية الدورانية يتميز بوضع أجزاء جسم الرامي المختلفة فيما يتعلق بتنفيذ الرمية والتوتر الذي ينجز من جراء أداء عضلات الذراعين و الكتفين ، كما أنه يتغير موقف الرمى وكذلك التوتر في العضلات المادة عند الأداء حسب كل رامي ، مثل هذا الأداء التكنيكي ( فن الأداء ) المعقد و خاصة هنا لفعالية رمي القرص يكون الأداء فيه على أساس المواقف الحركية الرئيسية التي تخلق أفضل الشروط الممكنة لإنتاج أقصى أداء من طرف الرامي، و يحدث هذا عن طريق ضم و تكتيل و جمع جميع مراحل الأداء الحركي لرمي إلى تحقيق النتيجة النهائية للرمي ن حيث تكون الرمية الكلية ناجحة إذا كان الرامي يتعلم ويطور تكنيك مرحلة التخلص من القرص بشكل صحيح و فعال قدر الإمكان ، حيث وجب تجنب الأخطاء المرتكبة من ناحية المؤشرات الفردية لكل رامي في الاداء الحركي و من المواقف الرئيسية لمراحل أداء الرمية.

إن إتباع تطبيق و أداء التمارين الخاصة في إنشاء التكنيك الكلاسيكي لرمي بشكل خاص يكون ذا أهمية بالغة في السنوات الأولى من عملية التدريبية و عملية التعلم عند الرامي الناشئ ، ما هي الا بعد التقنية الكلاسيكية وقد ثبت أن الرماة قادرين على إجراء تغييرات في التكنيك الاداء على أساس المكتسبات الفردية الخاصة بهم. أيضا مهم بشكل خاص هو أن يكون تنفيذ التمارين في التسلسل الصحيح لكل مرحلة من مراحل الأداء وفي ترتيب زمني محدد للسرعة والإيقاع الرمي.

عادة ما يتم الحفاظ على البنية الإيقاعية للرمي الكامل الخاصة بالرماة الابطال ( رياضي النخبة – فرق القومية )و على الرغم من الإختلافات في مدة المراحل تنفيذ الأداء حيث تكون هناك رمحلة تأخذ وقت أكثر من الأخرى عند الأداء ، و هذا هو السبب في إستخدام العديد من المدربين الخبراء لأدوات و الوسائل التدريبية من أوزان و اثقال مختلفة ( اقراص حديدية – جلات ) المختلفة مع تمارين ذات شدة مختلفة و هذا للحفاظ على قدر الإمكان لإيقاع رمي في المنافسات الرئيسية و الرسمية .

علاوة على ذلك يقوم الرماة عند قذف و رمي القرص بضبط أساليبهم إلى مستوى القوة المحسنة عند الأداء و التى بدورها تكون هي المسؤولة عن التغييرات في تكنيك الأداء ( فن الاداء ). بعد كل شيء يكون الأداء أكثر كفاءة الذي يعتمد على الأداء النهائي بشكل كبير على مستوى القوة العضلة المكتسبة لدى الرامي ،و قوة و مرونة الأوتار والأربطة المفصلية لديه خاصة على مستوى الكتفين و الحوض و التي تم وضع لها خصيصاً تمارين خاصة و هذا تبعاً للمواقف الأدائية الرئيسية عند الرماة، حيث أن هذه القوة معروفة بالقوة العضلية الخاصة لرماة القرص و التى تعد أكثر وسائل فعالة لتطوير قوة العضلية الخاصة و التى بدورها تحددها التحضيرات و الإعدادات التدريبية الخاصة .

إن التعلم والتطوير أداء الحركي و الذي يكون من موقف حركي ثابت لمرحلة البدء و المرحلة النهائية لمرحلة الكبح و المحافضة على التوازن هي الأصعب في أداء تمارين الخاصة، حيث تكمن مهمة تنفيذ هذه المراحل بأن تكون بشكل صحيح هي مفروضة على الرماة ، و خاصة مرحلة الدوران و التى تكون هي بدورها في موقف نفسه عند الأداء الحركي ، حيث يجب أن يؤدي نظام نقل الحركة من طرف الرماة إلى الأمام و هذا لتحقيق الحد الأمثل لمواقف الاداء التى تكون في بداية مرحلة مرجحة ذراع الحامل للقرص و التى تعتمد على حكرة كلتة جسم الرامي و هذا للمضى قدما ً لتنفيذ الرمي، و ينبغي أن توفر على الشروط المناسبة للتسريع و تعجيل تنفيذ الأداء التى تكون في منتصف الأداء الحركي لرمي حتى الى مرحلة النهائية لتخلص من القرص، هذه المرحلة الأخيرة من الأداء يجب أن تنفذ مع وضع سريع للساق اليسرى ( بالنسبة لرامي القرص الذي يحمل القرص باليد اليمنى ) دون إعادة ضبط توازن كتلة جسم الرامي، إنها تعتبر مهام أدائية تتطلب تنسيقاً خاصاً وقوة وسرعة و مرونة عضلات الرامي خاصة ( عضلات الكتفين و الظهر و الحوض ).

كل هذه الخصائص و المؤشرات الأدائية يمكن تطويرها من خلال إستخدام خاص للتمارين التحضيرية الخاصة لرمي القرص، و عند إستخدام هذه التمارين من المهم أن نضع في الإعتبار أن مدة و زمن المواقف الحركية المختلفة والمراحل الموصوفة أعلاه ستصبح متناقضة فيما بينها مع تحسن النتائج لمستوى القوة العضلية، لأن هذا الامر يمكنه أن يبطئ التقدم الحركي الى الأمام عند تنفيذ الرمية و يجب أن يتم تنفيذ الاداء الكلي في الإيقاع المناسب بسرعات مختلفة.

تمارين الاعداد الاساسية لرياضي رمى القرص

تمارين الإعداد الخاصة:

يوصى هنا في تمارين الغعدادية الخاصة بتقسيم تدريبات الرمي الخاصة إلى ثلاث فئات و هذا وفقاً لتأثيرها على تطوير تكنيك الرمي :

-1- رمي الأدوات و الوسائل بأعلى شدة ممكنة ( إستعمال القرص القانونية فقط).
-2- رمي الأدوات ذات التأثير العالي (الرجال -1.5 إلى 2.3 كجم ، النساء -0.75 إلى 1.25 كجم).

-3- رمي الأدوات ذات التأثير المحدود (أثقال أو اقراص التى تكون
أخف من الاقراص القانونية).

و من المستحسن إستخدام الأدوات و الوسائل السطحية المسطحة في التدريب لأن المستديرة منها عند تنفيذ الاداء الحركي لرمي سوف يتغير تسلسل العمل العضلي لجسم الرامي ، وكذلك يتغير تطبيق و تنفيذ الأداء من حيث شكل و حركة و سرعة الرامي.


جميع الحقوق الملكية والفكرية لهذا المقال محفوظة لدى – الاتحاد الدولي للتسويق والاستثمار الرياضي

بيد الكاتب المؤلف الاستاذ : سفاري سفيان – دولة الجزائر – ولاية سطيف

Google+ Linkedin

التعليقات مغلقة